أشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، إلى أنّ "القصف الإسرائيلي يقوض فرص السلام"، مؤكدًا "أننا نواصل جهودنا لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى".

ولفت، في كلمة له في منتدى قطر الاقتصادي، إلى أنّ "الأولوية يجب أن تكون لمنح الشعوب الخارجة من الصراعات المجال لبناء فرصة أفضل"، وقال: "نريد لقطر أن تظل دائما شريكا موثوقا فيه سواء في الطاقة أو الدبلوماسية".

وأضاف "مستمرون مع مصر والولايات المتحدة في جهود التوصل لوقف إطلاق النار بغزة"، وتابع: "اعتقدنا أن الإفراج عن (الأسير الأميركي الإسرائيلي السابق) عيدان ألكسندر سينهي مأساة غزة لكن الرد كان قصفا عنيفا"، من الجيش الإسرائيلي؟

إلى ذلك، ذكر محمد بن عبدالرحمن أنّ "الاقتصاد القطري سجل نموا حقيقيا بنسبة 2.4% العام الماضي"، معلنًا "إطلاق الحزمة الأولى من مجموعة الحوافز للمستثمرين".

كما كشف "أننا سنطلق مشروعا جديدا يطمح للعالمية خلال هذا العام ونسعى لترسيخ دورنا في بناء اقتصاد عالمي أكثر توازنا".

ورأى رئيس وزراء قطر أنّ "زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كانت مميزة وبحثنا الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي"، وقال: "سعيدون لأن الشرق الأوسط ومنطقة الخليج يحظيان بالأولوية لدى إدارة ترامب".

وأضاف "حاولنا منذ بدء حرب غزة التوسط في اتفاق ينهيها ويعيد الأسرى لعائلاتهم، ومفاوضات صفقة التبادل غالبا ما تم تخريبها عن طريق الألاعيب السياسية"، وتابع: "غزة تتعرض للحصار ونسمع تصريحات غير مسؤولة بشأن الوضع الإنساني هناك والحكومة الإسرائيلية تواصل انتهاكاتها في غزة وتفلت من العقاب".

وأوضح أنّه "رغم كل محاولات الابتزاز والاتهامات ماضون في تحقيق الاستقرار وإحلال السلام"، مشيرًا إلى أنّ "هناك هوة أساسية بين حماس وإسرائيل ولم نتمكن من ردمها حتى الآن"، وقال: "الحرب في غزة ستنتهي فقط عبر الدبلوماسية".

وشدد رئيس وزراء قطر على أنّ "سلوك إسرائيل في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان لا يحتمل"، مشيرًا إلى أنّ "حل الصراع العربي الإسرائيلي جوهري لاستقرار المنطقة وهذا يتطلب قيادة قوية"، معتبرًا أنّ "الحروب بالوكالة استنزفت هذه المنطقة على مدى العقود الماضية".

وأضاف "هناك زخم إيجابي في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران"، موضحًا أنّ "ترامب يحاول تفادي تصعيد مع إيران وهذا إيجابي، ونبحث مع نظرائنا في إيران وسلطنة عمان أفكارا تردم الهوة بين واشنطن وطهران".